المبادىء الاساسية لكنيسة الله

هذه المبادئ الاربعة والعشرون مستقاة جميعها من الكتاب المقدس الذي هو المصدر الوحيد المعصوم والذي منه فقط نقدر أن نتيقن بأن كل مبدأ هو متماشٍ مع هكذا قال الرب. ويمكنك عزيزي ان تختبر كل مبدأ من هذه المبادئ بالمكتوب إذ يقول الوحي المبارك: إِلَى الشَّرِيعَةِ وَإِلَى الشَّهَادَةِ. إِنْ لَمْ يَقُولُوا مِثْلَ هذَا الْقَوْلِ فَلَيْسَ لَهُمْ فَجْرٌ! (سفر اشعياء 8: 20).

1.  يوجد إله واحد، كائن ذاتي روحي، خالق كل الأشياء، كلي القدرة والمعرفة، أبدي ومُطلق في الحكمة والقداسة والعدالة والصلاح والحق والرحمة، لا يتغيَّر ويوجد في كل مكان من خلال ممثله الروح القدس. مزمور 139 : 7. 

2.  يوجد رب واحد المسيح يسوع، ابن الآب السرمدي، الذي به خلق الله كل شيء والذي به قد تكوّنت. وأنه أخذ على نفسه طبيعة نسل إبراهيم لفداء جنسنا الساقط، وأنه حلّ بين البشر مملوءاً نعمة وحقاً، وعاش مثالاً لنا ومات ذبيحة عنــَّا وأقيم لتبريرنا . وصعد إلى العلاء ليكون وسيطنا الوحيد في المقدس السماوي، حيث يكفر عن خطايانا بدمه، تلك الكفارة التي لم تــُجر على الصليب إذ أنها كانت، مِن خلال تقديم الذبيحة، هي الجزء الأخير من عمله ككاهن، وفقاً لمثال الكهنوت اللاوي، والذي كان بدوره ظلاً ورمزاً لخدمة ربنا في السماء. لاويين 16؛ عبرانيين 8 : 4 و5؛ 9 : 6 و7؛ إلخ. 

3.  أن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد قد أوحي به مِن الله ويتضمَّن إعلاناً كاملاً عن إرادته للبشر، وهو القانون الوحيد المعصوم للإيمان والعيش بموجبه. 

4.  أن المعمودية فريضة في الكنيسة المسيحية وتتبع الإيمان والتوبة، ومن خلالها نحتفل بذكرى قيامة المسيح، إذ أننا بهذا الإجراء نــُعبِّـر عن إيماننا بدفنه وقيامته، وبقيامة كافــَّة القديسين، مِن خلاله، في اليوم الأخير، وأنه لا توجد طريقة أخرى تمثل بشكل صحيح هذه الحقائق، غير الطريقة التي يصفها الكتاب المقدس وهي التغطيس على وجه التحديد. رومية 6 : 3 – 6؛ كولوسي 2 : 12. 

5.  أن الولادة الجديدة تشتمل على التغيير الكامل اللازم لتأهيلنا لملكوت الله، وتتكوَّن مِن جزأين: الأوَّل، تغييراً أدبياً يتم بالتجديد وبحياة مسيحية. والثاني، تغييراً جسدياً يتم عند مجيء المسيح ثانية، حيث، إن كنا قد متنا، نــُقام في عدم فساد، وإن كنا أحياء نتغيَّر في لحظة في طرفة عين. يوحنا 3 : 3 و5؛ 1كورنثوس 15 : 52؛ لوقا 20 : 36. 

6.  أن النبوة هي جزء من إعلان الله للبشر، وأنها متضمِّنة في الكتاب المقدس النافع للتعليم، 2تيموثــاوس 3 : 16، وقـُصد بها أن تكون لنا ولبنينــا، تـثـنـيــة 29 : 29، وأنها ليست مُغلقة في سر لا يمكن النفاد إليه، إذ أنها أبعد ما تكون عن ذلك لأنها، وبشكل خاص، هي التي تجعل من كلمة الله سراج لأرجلنا ونور لسبيلنا، مزمور 119 : 105؛ 2بطرس 1 : 19، وأنه توجد بركة تنسكب على مَن يدرسونها، رؤيا 1 : 1 – 3، وأن شعب الله سيفهمونها، بالنتيجة بشكل يكفي لتبيان موقعهم في تاريخ العالم والواجبات الخاصة المطلوبة منهم. 

7.  أن تاريخ العالم ابتداءً مِن تواريخ مُحدَّدة في الماضي، وقيام وسقوط الإمبراطوريات، وتتابع تسلسل الأحداث الزمني حتى تأسيس ملكوت الله الأبدي، كلها سُطــِّرت بتخطيط دقيق في العديد مِن النبوات التي جاءت على شكل حلقات عظيمة ممتدّة. وأن هذه النبوات قد تمّت كلها الآن فيما عدا تلك المُتعلــِّقة بالمشاهد الختامية. 

8.  أن التعليم الذي يدعو إلى اهتداء العالم وإلى عصر ألفي زمني، ما هو إلا بدعة خرافية لهذه الأيام الأخيرة، تهدف إلى تهدئة وتسكين مخاوف الناس ليظنوا أنهم في حالة مِن الأمان الجسدي، فيُفاجئهم يوم الرب العظيم كلص في الليل. وأن المجيء الثاني للمسيح سيكون قبل مُدّة الألف سنة وليس بعدها، لأنه حتى ظهور الرب يسوع في سحاب السماء، ستستمر القوّة البابوية في ممارسة كل رجاساتها، الحنطة والزوان ينميان معاً والناس الأشرار المُزوّرين سيتقدمون إلى أردأ، كما تـُعلن كلمة الله 2تسالونيكي 2 : 6 – 11؛ 2تيموثاوس 3 : 13. 

9.  أن الغلطة التي وقع فيها المجيئيون سنة 1844 كانت تتعلق بطبيعة الحدث الذي كان سيتم عندئذ، وليس بالزمن، وأنه لا توجد نبوة زمنية تصل إلى المجيء الثاني، لأن أطول نبوة زمنية وهي نبوة الـ 2300 يوم الواردة في دانيال 8 : 14، انتهت في تلك السنة، 1844، ووصلت بنا إلى الحدث الذي يُطلق عليه، تطهير المقدس. 

10.     أن مقدس العهد أو الميثاق الجديد هو مقدس الله في السماء الذي تحدَّث عنه الرسول بولس ابتداءً مِن عبرانيين 8 وما بعده، والذي صار لـه المسيح، بوصفه رئيس كهنة، خادماً. وأن هذا المقدس هو الذي رُمِز لــه بخيمة الاجتماع التي نصبها موسى، وأن عمل المسيح الكهنوتي المُرتبط بالمقدس هو الذي رُمِزَ لــه بعمل الكهنة في العهد الأول، عبرانيين 8  : 1 – 5؛ إلخ. وأن هذا المقدس هو الذي يتم تطهيره في نهاية الـ 2300 يوم. وما يُطلق عليه تطهير المقدس، هو في هذه الحالة، ووفقاً للرمز، إشارة إلى دخول رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس ليُنهي دورة الخدمة المرتبطة به، وذلك بأن يمحو ويُزيل مِن المقدس الخطايا التي نــُقلت إليه بواسطة الخدمة التي دارت في القسم الأول منه، عبرانيين 9 : 22 و23. وأن هذا العمل،  المرمُوز إليه والذي بدأ سنة 1844، يستغرق زمناً قصيراً ومُحدَّداً، وفي نهايته ينتهي زمن النعمة بالنسبة للعالم. 

11.     أن مطالب الله الأدبية مُلزمة لكافــّة البشر في كافــّة العصور وأنها متضمّنة بشكل موجز في الوصايا التي نطق بها يهوه العظيم من فوق جبل سيناء ونقشها على لوحي الحجر اللذين وضعا في التابوت الذي دعي بالنتيجة بـ "تابوت العهد". عدد 10 : 33؛ عبرانيين 9 : 4؛ إلخ. وأن هذا الناموس هو دائم لا يتغيَّر لأنه نسخة طبق الأصل للـَّوحين اللذين وضعا في تابوت المقدس الحقيقي في العلاء، والذي يُطلق عليه، وللسبب ذاته، تابوت عهد الله، لأننا نقرأ تحت البوق السابع هذه الكلمات، "وانفتح هيكل الله في السماء وظهر تابوت عهده في هيكله." رؤيا 11 : 19.

أن الوصية الرابعة من هذا الناموس تطلب منا أن نــُكرّس اليوم السابع من كل أسبوع سبتاً للرب، نتوقــَّف فيه عن أعمالنا لننخرط في واجبات دينية مُقدَّسة. وأن هذا هو السبت الأسبوعي الوحيد الذي ينص عليه الكتاب المقدس لأنه اليوم الذي أفرز جانباً في عدن قبل دخول الخطية، تكوين 2 : 2 و3، والذي سيُحفـَظ أيضاً في عدن المُستــَرَدّة، أشعياء 66 : 22 و23. وأن الحقائق التي عليها ترتكز مؤسسة السبت هذه تجعله قاصراً على اليوم السابع وحده، إذ أنها لا تنطبق على أي يوم آخر، وأن ألقاباً مثل السبت اليهودي، والسبت المسيحي التي تــُطلـَق على يوم الراحة الأسبوعي، ليست إلا مِن اختراع البشر ولا سند لها من الكتاب، بل هي زائفة المعنى. 

12.     أن البابوية بوصفها إنسان الخطية قد ظنــَّت أنها تغيّر الأوقات والسُّنــَّة (إشارة إلى وصايا الله)، دانيال 7 : 25، وأضلــَّت كل العالم المسيحي تقريباً فيما يختص بالوصية الرابعة، وأننا نجد نبوة في الكتاب تدعو إلى إصلاح في هذا المجال سيتم بين المؤمنين قبل مجيء المسيح مُباشرة. أشعياء 56 : 1 و2؛ 1بطرس 1 : 5؛ رؤيا 14 : 12؛ إلخ. 

13.     أن القلب الجسدي الطبيعي هو في عداوة مع الله ومع ناموسه ولا يمكن إخضاعه إلا مِن خلال التغيير الجذري للعواطف واستبدال المبادئ غير المُقدَّسة بأخرى مُقدَّسة، وأن هذا التغيير الذي يتبع التوبة والإيمان هو مِن عمل الروح القدس الخاص ويُشكــِّل التغيير او التجديد الروحي. 

14.     أن الجميع قد انتهكوا ناموس الله ولا يستطيعون من ذواتهم تقديم الطاعة لمطالبة العادلة، وبالتالي نحن نعتمد على المسيح مِن أجل التبرير من آثامنا الماضية، أولاً، ومِن أجل النعمة ثانياً والتي يمكننا بها أن نقدِّم طاعة مقبولة لناموسه المُقدَّس في المستقبل. 

15.     أن روح الله قد وُعِدَ به لكي يظهر ذاته ويتجلــّى في الكنيسة مِن خلال مواهب مُحدَّدة ذكِرَتْ على وجه الخصوص في 1كورنثوس 12 وأفسس 4، وأن هذه المواهب لم يــُقصَد بها أن تبطل أو تحل مكان الكتاب المقدس القادر أن يحكـِّمنا للخلاص، بقدر ما أن الكتاب المقدس لا يُمكن أن يحل مكان الروح القدس. وأن هذا الروح إذ حدَّد القنوات المُتعدّدة لِعَمَلِه، فقد هيَّأ وأعدَّ لوجوده وحضوره مع شعب الله حتى نهاية الزمن ليقود إلى فهم الكلمة التي أوحى هو بها وليُبكــِّت على خطية ويعمل على تجديد القلب والحياة، وأن الذين ينكرون على الروح القدس مكانه وعمله، إنما ينكرون بوضوح ذلك الجزء من الكتاب المقدس الذي يُعيِّن لـه هذا العمل وذاك الموقع. 

16.     أن الله، تمشـّياً في معاملاته المُتــَّسِقــَة والمُتناغمة مع الجنس البشري، أصدر تصريحاً عن قرب مجيء المسيح ثانية، وأن هذا التصريح رُمِز لــه بالرسائل الثلاث الواردة في رؤيا 14 حيث الرسالة الأخير تــُعلِن عن عمل إصلاح أو ترميم في ناموس الله لكي يُحرز شعبه الاستعداد الكامل لهذا الحدث. 

17.     أن وقت تطهير المقدس (راجع رقم 10)، يتزامَن مع وقت إعلان الرسالة الثالثة، وهو ذاته زمن الدينونة التحقيقية، التي تبدأ أولاً بالموتى، ثم بالأحياء في وقت انتهاء زمن النعمة، لتقرير وتحديد مَن مِن ربوات النائمين في تراب الأرض يستحقون نصيباً في القيامة الأولى، ومَن مِن جمهور العائشين على الأرض يستحقون الانتقال إلى السماء، وهي أمور ينبغي تقريرها قبل ظهور الرب. 

18.     أن القبر الذي إليه نذهب جميعاً، والذي يطلق عليه لقب "شيول" [sheol ] بالعبرية، و"هادس" [hades ] باليونانية، هو مكان مظلم لا عمل ولا اختراع ولا حكمة فيه ولا معرفة. جامعة 9 : 10. 

19.     أن الحالة التي ننتهي إليها بالموت هي حالة السكون والصمت وعدم الحركة والنشاط وعدم الوعي التام. مزمور 146 : 4؛ جامعة 9 : 5؛ دانيال 12 : 2؛ إلخ. 

20.     أن من بيت سجن القبر هذا، الذي يدخل إليه البشر، سيخرجون منه ثانية بقيامة جسدية، فيقوم الأبرار في القيامة الأولى التي تحدث عند المجيء الثاني للمسيح والأشرار يقومون في القيامة الثانية التي تحدث بعد ذلك بألـــف سنــة.

رؤيــــا 20 : 4 – 6. 

21.     أنه عند البوق الأخير يتغيَّر الأبرار الأحياء في لحظة في طرفة عين، ومع الأبرار المُقامين، يُختطفون جميعاً في السحب لِمُلاقاة الرب في الهواء، وهكذا يكونون مع الرب إلى الأبد. 

22.     أن أولئك المُقامين إلى الخـُلود يُؤخذون إلى السماء، إلى أورشليم الجديدة، بيت الآب حيث توجد منازل كثيرة، يوحنا 14 : 1 –3، وحيث يملكون مع المسيح ألف سنة يدينون فيها العالم والملائكة الساقطين، أي أنهم يخصصون العقاب الذي يُنفــَّذ فيهم في نهاية الألف سنة، رؤيا 20 : 4؛ 1كورثونس 6 : 2 و3. وأنه في خلال هذه المُدَّة تكون الأرض خربة وفي حالة فوضى، إرميا 4 : 20 – 27 وينطبق عليها الوصف الذي اتــَّصفت به في البداية مِن خلال التعبير اليونـانــي "أبيوســو" [abusso ] أي هُوَّة بـِلا قاع (عن الترجمة اليونانية لتكوين 1 : 2)، وأن الشيطان يكون محصوراً خلال فترة الألف سنة هذه، رؤيا 20 : 1 و2 هُنا في الأرض الخربة والتي ستــُدمَّر في النهاية، رؤيا 20 : 10؛ ملاخي 4 : 1، لتكون مَشهداً للخراب الذي أحدَثــَهُ في الكون، ولتكون لفترة من الزمن سجنه الكئيب الذي يناسبه، ومِن ثم تكون أيضاً مكان إعدامه النهائي. 

23.     أنه في نهاية الألــف سنة، ينزل الرب مع شعبـه وأورشلـيـــم الجديدة، رؤيــا 21 : 2؛ فيُقــام الموتى الأشرار ويصعَدون على عرض الأرض التي ما تزال في حالة خراب ويحيطون بمُعسكــَر القدّيسين وبالمدينة المحبوبة، رؤيا 20 : 9 فتنزل نار مِن السماء وتأكلهم، فيُبادون ولا يبقى لهم أصلاً ولا فرعاً، ملاخي 4 : 1 ويكونون كأنهم لم يكونوا، عوبديا 15 و16. وفي هــذا الهلاك الأبـــدي مِن وجــه الـــرب، 2تسالونيكي 1 : 9، ينال الأشرار عقابهم الأخير الذي تهدَّدهم، متى 25 : 46، ذلك هو هلاك الفــُجّار، والنار التي تلتهمهم هي ذاتها التي حُفِظـَت لها "السموات والأرض الكائنة الآن"، والتي تجعل حتى العناصر تنحل من شدّة لهيبها، وتطهّر الأرض مِن أعمق لوثات لعنة الخطية. 2بطرس 3 : 7 – 12. 

24.     أن سماء جديدة وأرضاً جديدة ستنبثق بقوة الله مِن ركام الأرض والسماء القديمة لتكون هي، مع عاصمتها أورشليم الجديدة، الميراث الأبدي للقديسين، حيث يكون مسكن الأبرار إلى الأبد. 2بطرس 3 : 13؛ مزمور 37 : 11 و29؛ متى 5 : 5. 

اليوم، لا توجد ولا كنيسة أو طائفة واحدة تلتزم بكافة المعقدات الكتابية الواردة أعلاه. وفي وقت ما في النصف الأخير من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، كانت كنيسة الأدفنتست السبتيين تؤمن وتتمسَّك بكافــَّة المُعتقدات السابقة الذكر. ولكن مِن المُحزن أن هذا لم يعد كذلك الآن، إذ أنهم تغاضوا عن معتقد رقم 1 و2 واستبدلوهما بتعليم الثالوث الكاثوليكي. وبالإضافة إلى ذلك أجروا تعديلات في العديد مِن المعتقدات الأخرى ليجعلوا تعاليم الكنيسة أكثر قبولاً وجاذبية للمسيحيين مِن الطوائف الأخرى. 

والكتاب المقدس قد سبق وأنبأ بحقيقة أنه لا توجد أيَّة كنيسة اليوم تتمسَّك بالكتاب المقدس وبه وحده بالنسبة للتعاليم التي يعتنقونها، إذ يقول، "فتـُمسِك سبع نساء برجل واحد في ذلك اليوم قائلات، نأكل خبزنا ونلبس ثيابنا. لِيُدعَ فقط اسمك علينا. انزع عارنا." إشعياء 4 : 1. تخبرنا هذه النبوة أنه في آخر الزمن تمسك "سبع نساء" (الرقم 7 يدل رمزيّاً على "مجموع كلي"، "تام"، مثل سبعة أيام الخليقة، السبع ضربات الأخيرة، سبع سنوات المجاعة، إلخ) أو كل النساء (أو الكنائس – فالكنائس كثيراً ما يُرمز لها بالنساء في الكتاب المقدس رؤيا 12 : 1؛ 17 : 3) "برجل واحد" (يدَّعين أن لهُنَّ علاقة بالمسيح – الأمر الذي تدَّعيه كل الكنائس اليوم) "قائلات، نأكل خبزنا" (يرفضن خبز الحياة الحقيقي – المسيح يسوع وتعاليمه، راجع يوحنا 6 : 51، ويُفضــِّلن بالأحرى أن "يأكــُلن" تعاليمهُنَّ وتقاليدهُنَّ الخاصة المُزيَّفة – راجع إشعياء 8 : 20)، "ونلبس ثيابنا" (ويرفضن أيضاً ثوب بر المسيح الأبيض النقي ويُفضــِّلن نظام أعمالهن الخاص وبرَّهن الذاتي – راجع إشعياء 61 : 10؛ رؤيا 3 : 4 و5 و18) ولكن هنا النقطة المهمة حقاً، كلهن يقلن: "لِيُدعَ فقط اسمك علينا" (فرغم تمرّدهن يردن في يأسهن أن يُعتـَرَف بهنّ على أنهن جزء مِن كنيسة المسيح، لماذا؟) "انزع عارنا". فهن لا يردن أن يظهر عارهن وتضيع كرامتهن نظراً لحقيقة أنهن يُعلــِّمن الأكاذيب ولـَسْنَ جزءاً من كنيسة المسيح، بل هُنَّ في الحقيقة من بين بنات بابل الزانيات الفاضحات! 

وبناء على ذلك، فالذين يريدون أن "يتبعوا الخروف حيثما ذهب" (رؤيا 14 : 4 ويلتزمون بالكتاب المقدس، وبه وحده بوصفه المقياس المعصوم للإيمان، لا خيار لهم إلا أن يتعبَّدوا لله بالروح والحق في سكينة بيوتهم الخاصة، بعيداً عن الكنائس الساقطة المُرتدَّة، والتي في مجموعها تــُشكــِّل مجمع الشيطان. ويُطلق الله، في سفر الرؤيا لقب "بابل" على هذه الكيانات. وهي تعمل كمراكز للبلبلة والخداع. وبالإضافة إلى ذلك يأمر أبونا السماوي المُحب، شعبه بالخروج من هذه المنظمات قبل أن يصب ضرباته على بابل، "لأن خطاياها لحقت السماء وتذكــَّر الله آثامها." رؤيا 18 : 1- 5. 

"فلنخرج إذاً إليه خارج المحلــَّة، حاملين عاره." عبرانيين 13 : 13.