الدرس الخامس عشر: مجىء المسيح الثاني

"لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. في بيت أبي منازل كثيرة. وإلا فاني كنت قد قلت لكم. أنا أمضي لأعد لكم مكاناً. وإن مضيتُ وأعددتُ لكم مكاناً آتي ايضاً وآخذكم اليّ حتى حيث ُكون أنا تكونون انتم ايضاً" يوحنا 14: 1-3

 

     إننا في صدد موضوع من أهم مواضيع الكتاب المقدس هو مجيء المسيح الثاني المذكور عنه أكثر من ثلاثمائة مرة في العهد الجديد ومراراً كثيرة أيضاً في العهد القديم. وقد قام في كل العصور من أبناء الله من كان يكرز ويبشر عن مجيء السيد المسيح بقوة ومجد. كم نحن الذين إنتهت إلينا أواخر الدهور بحاجة ماسة إلى إحياء التبشير بهذا الموضوع المحيي المفيد.

 

رجوع المسيح أمر ضروري

1. يجب أن يتم عمل البشارة قبل أن يجيء

"فتقدم يسوع وكلمهم قائلاً. ُدفع اليّ كل سلطان في السماء وعلى الارض. فإذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام الى إنقضاء الدهر. آمين" متى 28: 18-20 "ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.ثم يأتي المنتهى" متى 24: 14

 

     تنتشر البشارة المجيدة حول الكرة الأرضية ان السيد المسيح آتٍ فتبتهج القلوب النائحة أمام القبور التي ضمّت بين جدرانها الأحباء الغوالي. أهمية مجيء المسيح الأول للفداء هي ذات أهمية مجيئه الثاني بل يكمل المجيء الثاني ما بدأ به المجيء الأول عمل الخلاص الا ويجمع يسوع المفديين إليه.

 

     لولا إدخال المبادىء المسيحية إلى العالم بالمجيء الأول لظلت الأمم ماضية في الإنحطاط والدمار أما وقد جاءت هذه المبادىء تُقوّم الإعوجاج فقد أخرّت إنتشار الأثم والفساد وأوقفته عند حد.

 

     واليوم هوذا العالم يواجه خراباً ودماراً لم يخش مثله من ذي قبل فمن ينقذه من هذه سوى المخلص السماوي. إن المسكونة بأسرها تترنح في غشية الموت والهلاك ولا يمكن أن يتباطأ الرب عن وعده فالمسيح آتٍ لا محالة. جاء المسيح أولاً ليعرض على الناس الخلاص من الخطية ويجيء ثانيةً لينقذ متقيه من عالم التشويش إلى عالم السكينة والمجد عملاً بصلاته: "أيها الآب أُريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم" يوحنا 17: 24.

 

     إن القصد من خلاص الناس من الخطية هو أن ينجوا أيضاً من هجمات ابليس عليهم وأن يصيروا من سكان عالم المجد والسعادة.

 

2. مجيء المسيح هو الحل الوحيد للمشاكل الإقتصادية

"فتأنوا انتم وثبتوا قلوبكم لان مجيء الرب قد اقترب" يعقوب 5: 8ب

 

     يذكر يعقوب في هذا الإصحاح النزاع القائم بين العَمَلة والمستخدمين، ثم ينتهي إلى الحل الأوحد لهذه الحالة الإقتصادية والخلافات الناشئة عنها قائلاً: "قد إقترب مجيء الرب فتأنوا".

 

3. إنتشار الأمراض المتفشية في العالم والوفيات بالألوف ومئات الألوف تستوجب مخلصاً يخفف الداء ويقفل ابواب القبر

"فان سيرتنا نحن هي في السموات التي منها ايضا ننتظر مخلّصا هو الرب يسوع المسيح الذي سيغيّر شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده بحسب عمل استطاعته ان يخضع لنفسه كل شيء" فيلبي 3: 20 و 21 "فإنه سيبوق فيقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغير" 1كورنثوس 15: 52 "والحي وكنت ميتا وها انا حيّ الى ابد الآبدين آمين ولي مفاتيح الهاوية والموت" رؤيا 1: 18

 

     ليس من يستطيع أن يحل أحجية الموت سوى يسوع ولا أن يرجو الخلاص من القبر بسوى يسوع. يقول القديس بولس: "لانه ان كان الموتى لا يقومون فلا يكون المسيح قد قام. وان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايمانكم. انتم بعد في خطاياكم. اذا الذين رقدوا في المسيح ايضا هلكوا. ان كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فاننا اشقى جميع الناس. ولكن الآن قد قام المسيح من الاموات وصار باكورة الراقدين" 1كورنثوس 15: 16-20.

 

     بما أن الإنسان مائت وبما أنه وعد بالحياة فأصبح من الواجب الضروري أن يأتي المسيح معطي الحياة ليقيم هذا المائت من التراب لأن كل الأموات يبقون في أسر القبر إلى اليوم الأخير حين يأتي المسيح ويدعوهم إليه.

 

4. كيف يحاول الشيطان أن يخدع العائشين في الأيام الأخيرة لعلمه أن لرجوع المسيح القريب أهمية عظمى؟

"لانه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا. ها انا قد سبقت واخبرتكم" متى 24: 24 و 25.

 

     تأمل في هذا الإنذار. لقد قام مسحاء كذبة وسيقوم أيضاً أنبياء يأتون بتعاليم ونظريات موهومة. انها لخطة شيطانية ترمي إلى تعكير جو الحقيقة المقدسة عن رجوع الرب. ما إنتشرت قط معتقدات مختلفة عن مجيء المسيح كأيامنا هذه، فلئلا تخدعنا الأوهام يجب أن ندرس كلمة الله في ما يتعلق بوعوده والحوادث المميزة لمجيئه وكيفية هذا المجيء.

 

الشهادة من كتبة الوحي

5. لنسأل بعض أنبياء العهد القديم عا فهموه بخصوص المجيء الثاني؟

     هل آمن أخنوخ برجوع الرب في سحب السماء؟ "وتنبأ عن هؤلاء ايضا اخنوخ السابع من آدم قائلا هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه" يهوذا 24

 

           كيف تاق أيوب إلى رؤية الرب في الآخر "اما انا فقد علمت ان وليّي حيّ والآخر على الارض يقوم وبعد ان يفنى جلدي هذا وبدون جسدي ارى الله الذي اراه انا لنفسي وعيناي تنظران وليس آخر. الى ذلك تتوق كليتاي في جوفي" أيوب 19: 25-27

 

     هل أوحى الله لداود بمزاميره عن رجوعه المجيد؟ "يأتي الهنا ولا يصمت. نار قدامه تأكل وحوله عاصف جداً. يدعو السموات من فوق والارض الى مداينة شعبه. اجمعوا اليّ اتقيائي القاطعين عهدي على ذبيحة" مزمور 50: 3-5

 

     هل آمن اشعياء رجل الله برجوع المسيح إلى الأرض لينهي منها الأوجاع والأحزان؟ "يبلع الموت الى الابد ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه وينزع عار شعبه عن كل الارض لان الرب قد تكلم. ويقال في ذلك اليوم هوذا هذا الهنا انتظرناه فخلّصنا. هذا هو الرب انتظرناه. نبتهج ونفرح بخلاصه" اشعياء 25: 8 و 9.

 

6. والآن لنسأل بعض كتبة العهد الجديد عن مجيء الرب

     ماذا يقول بولس الرسول الذي يم يرَ السيد المسيح وهو على وجه الأرض كما رآه سائر التلاميذ والرسل؟

 يقول بعضهم أنه كان ينتظر رجوع السيد المسيح في أيامه والبعض الآخر أنه لم يعتقد أبداً أن السيد المسيح سيرجع حرفياً إلى الأرض أما الرسول بولس فيعلن قائلاً: "لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة كانها منا اي ان يوم المسيح قد حضر. لا يخدعنكم احد على طريقة ما. لانه لا ياتي ان لم يات الارتداد اولا ويستعلن انسان الخطية ابن الهلاك" 1تسالونيكي 2: 2 و 3 "فإن سيرتنا نحن هي في السموات التي منها أيضاً ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح" فيلبي 3: 20 "منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح" تيطس 2: 13

 

     توضح هذه الآيات أن بولس كان ثابت الإيمان بمجيء السيد المسيح الحرفي ولكنه حذّر السامعين أنه لا يأتي في أيامهم بل سيكون إرتداد طويل الأمد قبل رجوعه.

 

     ماذا قال بطرس الرسول في رسالته عن ظهور السيد المسيح؟ "لكي تكون تزكية ايمانكم وهي اثمن من الذهب الفاني مع انه يمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح" 1بطرس 1: 7

 

     هل تزعزع إيمان يوحنا في مجيء السيد المسيح وهو الذي عاش طويلاً بعد باقي الرسل والتلاميذ؟ "وها انا آتي سريعا واجرتي معي لاجازي كل واحد كما يكون عمله.. يقول الشاهد بهذا نعم. انا آتي سريعا. آمين. تعال ايها الرب يسوع" رؤيا 22: 12 و 20

 

     هاتان الآيتان هما من آخر إصحاح في سفر الرؤيا الذي هو آخر كتاب من الكتب المقدسة. في رؤيا هذا التلميذ نبوات طويلة لآجالٍ فكان هذا التلميذ يرى الحوادث تطوي الأجيال العديدة ولم يتزعزع إيمانه وحسب الزمان يمحو وعد السيد المسيح للتلاميذ انه سيرجع إليهم ليأخذهم إلى المنازل السماوية المعدة للمستقين بإيمانهم أن يكونوا معه إلى أبد الدهور.

 

الحوادث عند المجيء

7. أية الحوادث الهامة لها علاقة بمجيء السيد المسيح الثاني؟

  • تسير الأمم إلى معركة هرمجدون التي تصير عند رجوع السيد المسيح "فانهم ارواح شياطين صانعة آيات تخرج على ملوك العالم وكل المسكونة لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم يوم الله القادر على كل شيء. ها انا آتي كلص.طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عرياناً فيروا عورته" رؤيا 16: 14 و 15.
  • تحل على الأشرار النقمة بإستعلان مجد يسوع المسيح "واياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته في نار لهيب معطيا نقمة للذين لا يعرفون الله والذين لا يطيعون انجيل ربنا يسوع المسيح" 2تسالونيكي 1: 7 و 8.
  • تتفتح القبور فيقوم الأبرار الأموات "لان الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا " 1تسالونيكي 4: 16.
  • يختطف الأبرار الأحباء ليكونوا مع السيد المسيح "ثم نحن الاحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب " 1تسالونيكي 4: 17.

           كل الحوادث التي ذكرناها تقع عند مجيء السيد المسيح الثاني وبما أنها لم تحدث بعد فبالطبع لا يكون السيد المسيح قد أتى. إن هذه الحوادث تشير إلى أن مجيء السيد المسيح يكون حرفياً وهي تعني أكثر من دخوله إلى قلوب المؤمنين وليس ما يستدعي إلى فهم هذه الحقيقة على غير أساس الكتبة الملهمين. "فلا تضلوا" ولا سيما ما دونه الكتاب جلي وواضح كل الوضوح.

 

كيفية مجيء السيد المسيح

8. يعمّ رجوع السيد المسيح الأرض ويلفت أنظار كل المسكونة، فتراه كل عين.

  • نطلق يسوع عن هذه الأرض بالسحاب وصعوده كان حرفياً شخصياً جسدياً منظوراً وهكذا يرجع كما انطلق "ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون.واخذته سحابة عن اعينهم. وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض وقالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء.ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا الى السماء" أعمال 1: 9-11. "قال له يسوع انت قلت.وايضا اقول لكم من الآن تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء " متى 26: 64.
  • رجوع يسوع يكون كلمعان البرق "لانه كما ان البرق يخرج من المشارق ويظهر الى المغارب هكذا يكون ايضا مجيء ابن الانسان"

            متى 24: 27 "لان من استحى بي وبكلامي فبهذا يستحي ابن الانسان متى جاء بمجده ومجد الآب والملائكة القديسين" لوقا 9: 26

  • تراه كل عين "هوذا ياتي مع السحاب وستنظره كل عين والذين طعنوه" رؤيا 1: 7
  • حتى الهالكون يرونه "وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير" متى 24: 30 "والسماء انفلقت كدرج ملتف وكل جبل وجزيرة تزحزحا من موضعهما. وملوك الارض والعظماء والاغنياء والامراء والاقوياء وكل عبد وكل حرّ اخفوا انفسهم في المغاير وفي صخور الجبال وهم يقولون للجبال والصخور اسقطي علينا واخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف لانه قد جاء يوم غضبه العظيم ومن يستطيع الوقوف" رؤيا 6: 14-17

في ساعةٍ لا تظنون

9. لماذا ينوح الأشرار في مجيء السيد المسيح؟

"اسهروا اذا لانكم لا تعلمون في اية ساعة يأتي ربكم .. لذلك كونوا انتم ايضا مستعدين لانه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الانسان" متى 24: 42 و 44.

 

     ينفي الأشرار المجيء فلا يكترثون لحدوثه ولا ينتظرونه بتيقظ وإنتباه فيسحقهم القضاء الوشيك وعندئذٍ فقط يدركون خطأهم ولكن بعد فوات الفرصة السانحة. لقد رفضوا التسليم ولا بد أن جزاء هذا الجحود يكون هلاكهم الأبدي. ما أعظم المسؤولية الملقاة على عاتق كل مسيحي ألا وهي الكرازة بقرب مجيء السيد المسيح لكي يستعد الجميع لهذه الحادثة الخطيرة.

 

10. كيف تكون حالة المدّعين بالإيمان قبل مجيء السيد المسيح؟

"عالمين هذا اولا انه سيأتي في آخر الايام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات انفسهم وقائلين اين هو موعد مجيئه لانه من حين رقد الآباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة" 2بطرس 3: 3 و 4 "ولكن ان قال ذلك العبد الردي في قلبه سيدي يبطئ قدومه" متى 24: 48 "وفيما ابطأ العريس نعسن جميعهن ونمن. ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه" متى 25: 5 و 6

 

     كثيرون يستلذون النوم على سكينة وهم على أبواب الأبدية فيقولون: "سيدي يبطئ قدومه" فإذا ما جاء سيدهم يجدهم نياماً غير مستعدين.

 

مع أي من هذين الفريقين تريد أيها القارىء الكريم أن تكون؟

 

المخلصون هم

الهالكون هم

1. الذين عندهم إيمان يسوع

1. الذين رفضوا السيد المسيح وأهملوه

2. الذين تركوا الخطية

2. الذين يراعون إثماً معروفاً

3. الذين جعلوا الكتاب المقدس قانوناً لإيمانهم

3. الذين يقبلون نظريات العالم والتقاليد الكاذبة

4. الذين يعملون لإرضاء الله

4. الذين يعملون لإرضاء الناس

5. الذين يتركون كل شيء للإلتحاق بيسوع

5. الذين يتمسكون بأصنام يعززونها في قلوبهم

6. الذين ينتظرون مجيئه ساهرين

6. الذين يسخرون من قرب النهاية

7. الذين ينادون قائلين: "هوذا الرب إنتظرناه فخَلَصَنا"

7. الذين يصرخون "إلى الصخور والجبال أسقطي علينا وأخفينا عن وجه الجالس على العرش"

8. الذين يعيشون بإنتظار الأبدية

8. الذين يعيشون لملذات هذا العالم

 

تأملات روحية

 

          "لانكم تحتاجون الى الصبر حتى اذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد" عبرانيين 10: 36. لا تقنط أيها الصديق فالفادي الموعود به لا بد أن يجيء ولا تطرح ثقتك به فإن لها مجازاة عظيمة. "لأنه بعد قليل سيأتي الآتي ولا يبطىء" عبرانيين 10: 37

 

     أعظم يوم في تاريخ العالم هو اليوم الذي فيه يستعلن مجيء ابن الإنسان. في نفس ذلك اليوم يمضي الحزن والوجع وتُمسح الدموع فلا موت ولا فراق فيما بعد إلى أبد الآبدين. فلنكن على إستعداد لإستقبال ذلك اليوم الخطير.

 

صلاة

     أيها الرب أعدني لذلك اليوم العظيم وساعدني لأذيع بشارة الملكوت للآخرين. ساعدني لأعيش كل يوم كأنني أواجه اليوم الأخير فأكون على أتم الإستعداد. هذا ما أطلبه باسم يسوع فإستجب يا رب. آمين.